• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تنمية المهارات
علامة باركود

متى تقول: " لا "؟

د. جمال يوسف الهميلي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 18/4/2013 ميلادي - 7/6/1434 هجري

الزيارات: 5320

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

متى تقول: "لا"؟


في إحدى أمسيات شهر ديسمبر عام 1955 الباردة، وقفت "روزا باركس" - ذات البشرة السمراء - تنتظر الحافلة كي تقلَّها إلى وجهتها، فلما صَعِدت وجدتْ مقعدًا خاليًا فجلست فيه، وفي المحطة التالية صَعِد الركَّاب، وإذ بالحافلة ممتلئة، وبهدوء اتَّجه رجل أبيض إلى حيث تجلس "روزا" منتظرًا أن تفسح له المجال (القانون الأمريكي آنذاك كان يمنع منعًا باتًّا جلوس الرجل الأسود وسيِّدُه الأبيض واقف)، لكنها للعجب نظرتْ له بلا مبالاةٍ، وعادتْ لتتأمل الطريق مرة أخرى!

 

ثارتْ ثائرةُ الرجل الأبيض، وأخذ الركَّاب البِيض في سبِّ "روزا"، والتوعُّد لها إن لم تَقُمْ من فورها وتُجلِس الرجل الأبيض الواقف، لكنها أصرَّت على موقفها، فما كان من سائق الحافلة أمام هذا الخرق الواضح للقانون، إلا أن يتَّجِه مباشرة إلى الشرطة؛ كي تحقِّق مع تلك المرأة السوداء التي أزعجت السادة البيض!

 

وبالفعل تمَّ التحقيق معها وتغريمها 15 دولارًا، نظير تعدِّيها على حقوق الغير!

 

وهنا انطلقتِ الشرارةُ في سماء أمريكا، ثارتْ ثائرة السُّود بجميع الولايات، وقرَّروا مقاطعة وسائل المواصلات، والمطالبة بحقوقِهم كبشرٍ، لهم حق الحياة والمعاملة الكريمة، استمرَّت حالة الغليان مدة 381 يومًا، وأصابت أمريكا بصداع مُزمِن، وفي النهاية خرجتِ المحكمةُ بحكمها الذي نصر "روزا باركس" في محنتها، وتم إلغاء ذلك العُرْف الجائر وكثير من الأعراف والقوانين العنصرية.

 

وفي 27 أكتوبر من عام 2001، بعد مرور 46 سنة على هذا الحادث، تم إحياءُ ذكرى الحادثة في التاريخ الأمريكي، وتم بيع الحافلة القديمة المهترئة من موديل الأربعينيات التي وقعت فيها الحادثة بمبلغ 492 ألف دولار أمريكي.

 

ثم حصلت "روزا" على أعلى الأوسمة، فقد حصلتْ على الوسام الرئاسي للحرية عام 1996، والوسام الذهبي للكونجرس عام 1999، وهو أعلى تكريم مدني في البلاد.

 

وفي 24 أكتوبر عام 2005 احتشد الآلاف من المشيِّعين الذين تجمَّعوا للمشاركة في جنازة "روزا باركس" رائدة الحقوق المدنية الأمريكية، التي توفيت عن عمر يناهز 92 عامًا، يومٌ بكى فيه الآلاف وحضره رؤساء دول، ونكس فيه علم أمريكا، وتم تكريمُها بأن رقد جثمانها بأحد مباني الكونجرس منذ وفاتها حتى دفنها، وهو إجراء تكريمي لا يحظى به سوى الرؤساء والوجوه البارزة، ولم يحظَ بهذا الإجراء سوى 30 شخصًا منذ عام 1852، ولم يكن منهم امرأة واحدة[1].

 

وفي عام 2013م وفي السودان بالذات، يأتي السفير الأمريكي بزيارة رسمية إلى مشايخ الصوفية وطرقها ليخترقَ صفوفها، وكان ممَّن زاره الشيخ الطيب الجد، الذي استقبله ورحَّب به، وبدأ السفير الأمريكي في استعراض قُوَاه ومكايده، ويستعطف الشيخ، على اعتبار جهل الشيخ بما يحدث في السياسة الخارجية والداخلية، وانشغاله بالعبادات الروحية، لكنه أُصيبَ بصعقة حين ردَّ عليه الشيخ بالنفي لما يقول، ثم تذكيره بمواقف أمريكا المُخزِية، وآخرها موقفها من الحصار الاقتصادي على السودان، و"اتفاقية السلام"، و"الاستفتاء"، وأجابه إجابة بليغة، وبعد نهاية الحوار قام السفير الأمريكي بمغادرة المكان ولم يَقُم الشيخ معه، ولم يلتحف السفير الأمريكي الشال الأخضر؛ كما فعل في ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻣﻮﺍﻗﻊ أخرى، ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺍﻟﺠﺪ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺬﻟﻚ؛ لأن ذلك الشال ﻻ‌ يوشَّح إلا لمَن يستحقه دينًا ومسلكًا[2].


إنها "لا" التي تُسطَّر بمِدَاد من ذهبٍ في مثل هذه المواقف، قد يكون إعلانها صعبًا على النفس، لكنها تبني فيها ما لا يمكن تحقيقُه إلا بذلك، كم نحن بحاجة إلى مهارة "لا"، وإتقان تطبيقها، واختيار الوقت المناسب لإطلاقها، لقد سَئِمنا "نعم"، ودفعنا ثمنها غاليًا من أعز وأشرف ما نملك، فهل جاء وقت "لا"؟!

 

في السنة التاسعة من الهجرة يأتي "وفد ثقيف" لمقابلة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وإعلان إسلامهم، فكان مما طلبوه الإذن بالزِّنا، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((هو مما حرَّم الله على المسلمين))، وشرب الخمر، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((فإن الله قد حرَّمها))، والرِّبا، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((الربا حرام))، وأخيرًا سألوه أن يعفيَهم من الصلاة، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((لا خير في دين لا صلاة فيه)).

 

وبعد وفاة الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - ارتدَّت العرب عن الإسلام، ولم يبقَ إلا القلَّة، ويقرِّر الخليفة أبو بكر - رضي الله عنه - قتال المرتدِّين، ويقف أمامه بعض الصحابة ويُعارضونه لأسباب مقنعة في ظاهرها، لكنه - رضي الله عنه - يرفض ويعلنها صرخة للتاريخ وللبشر أجمع: "... واللهِ لو منعوني عَناقًا كانوا يُؤدُّونها إلى رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لقاتلتُهم على منعِها"[3].

 

ويستمر تاريخ "لا" ليصل إلى الإمام أحمدَ، الذي أُمِر بالقول بخلق القرآن، أو السجن والتعذيب، فكان رده الرفض والثبات على المبدأ، وقال لمَن طلب منه التنازل والتغيير: "ويحك أأنجو بنفسي وأضلُّ الناسَ؟!".

 

لك أن تتخيَّل لو لم يقل الرسول - صلى الله عليه وسلم - "لا" لوفد ثَقِيف، ولو لم يقل أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - "لا" للصحابة الكرام، ولو لم يقل الإمام أحمد "لا" لمناشديه القبول بخلق القرآن، ولو لم تقل "لا" (روزا)، ولو لم يقل "لا" الشيخ الطيب، ولو لم يقل "لا" غيرهم كثير، هل كانت الحياة والقيم والمبادئ كما هي اليوم؟!

 

وقبل أن نطلب "لا" من الآخرين، علينا التأمل في أنفسنا، فمتى نقول: "لا"؟

 

أظننا بحاجة إلى أن نقول: "لا" للشيطان قبل أن يقول لنا: ﴿ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ﴾ [إبراهيم: 22]، ونقول: "لا" لهوى النفس ﴿ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ﴾ [النازعات: 40، 41]، ونقول: "لا" للكبراء من الإنس والجن، ﴿ فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ ﴾ [إبراهيم: 21]، ونقول: "لا" للنفس الأمَّارة بالسوء، ﴿ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ ﴾ [يوسف: 53]، ونقول: "لا" لكل داعٍ لمعصية أو مخالفة قيم.

 

وبمعنى آخر: لنَقُلْ: "لا" حين يَرِد علينا ما يُعكِّر صفوَ حياتنا في الدارين، وفي المقابل، فإن قول: "نعم" يعني الرضوخ للآخر، والتغير نحو ما يريده، وربما خسارة الدارين؛ فهل أنت مستعدٌّ لقول: "لا"؟! أرجو ألا تقول: "لا"!

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



[1] بتصرف من "العادات الخمس للمرأة الناجحة"؛ تأليف كريم الشاذلي tatweer-1@googlegroups.com.

[2] بتصرف من الطيب مصطفى ahmadtotonji@gmail.com، هذا لا يعني المدح أو الذم للطرق الصوفية؛ وإنما الهدف ذكر الموقف فقط.

[3] رواه البخاري 1399.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • عواقب الظلم

مختارات من الشبكة

  • أنواع أخذ متى يكون الفعل أخذ من أخوات كاد ومتى لا يكون ؟ تعلم الإعراب بسهولة(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • متى.. متى؟!(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • متى تبدأ كلمتك ومتى تنهيها ؟(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • فهم المقاصد ووجوب الاجتهاد في اللغة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • متى يغدو العراق عراق أهلي (قصيدة)(مقالة - موقع أ. محمود مفلح)
  • إلى متى؟ (شعر)(مقالة - موقع أ. محمود مفلح)
  • متى تعود يا أبي!؟ (قصيدة للأطفال)(مقالة - موقع أ. محمود مفلح)
  • شخصية الباحث (4)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أمنية ( قصيدة )(مقالة - حضارة الكلمة)
  • متى ستحقق ما تتمنى؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/11/1446هـ - الساعة: 9:44
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب